كان يا ما كان في قديم الزمان

كان هناك رجل يدعى (جحى) ورأى فيوم من الايام ان يعمل عمل يذكر به على طول الزمان فراح الى قرية قريبة من قريته وعند مروره بهذه القرية وجد ناس يحفرون بئر وقال لهم سوف اساعدكم في حفر البئر فقالوا له تفضل جزية خيرا وقام وحفر معهم البئر وبدأو في البناء وقام وضع حجر في اسفل البئر وعلم عليه بعلامة وقال لاصحاب القرية ترون هذا الحجر حجري ومتى طلبته منكم تعطونيه قالوا على الرحب والسعة وافتكروا انه يمزح معهم وذهب من وقته وراح قرية ثانية وجد اصحابها يزرعون نخل وقال لهم اريد ازرع معكم نخلة واحدة فقط لتذكروني بها بعد مماتي فقالوا مرحبا الف فزرع النخلة وعلم عليها بعلامة مناسبة واصبحة معروفة بنخلة (جحى) وذهب من ساعته الى قرية اخرى وجد بها نأس كثير ولديهم ماشية كثيرة وقال لهم اريد ان اشتري منكم ماعز وسوف اتركها عندكم بين غنمكم صدقة لمن جاء اومرعليكم يشرب من لبنها فوافقوا ايضاً وقام ووضع عليها علامة تجارية كما تعلون عندنا في الديرة يشرقون الاذن او يكوونها في رقبتها ورجع (جحى) الى ديارة سالماً غانماً مرتاح البال مبسوط حيث وضع له عدة مناقب يذكر بها ومرة السنون وتذكر (جحى) بعد برهه من الزمن ما كان له من الافعال الطيبة وذهب ليتفقدها فلما وصل الى القرية التي وضع حجر في بئرها وجد اختلاف في اوضاع الناس وسأل عن احوالهم قالوا انهم تقاطعوا بأسباب الغنى حيث كل واحد استغنى عن اخيه وابن عمه قال لهم وماهو مصدر شرابكم قالوا هذه البئر حيث بها خيرا كثير وماءً وفير قال في نفسه سوف اصلح هذه القرية كما افسدها قالوا له وكيف قال انا لي نصيب في هذه البئر قالوا وما نصيبك قال الاتذكرون رجل مر عليكم وطلب وضع حجر في البئر وقال اذا طلبته منكم تردونه لي قالوا بلا قال انا ذاك الرجل فأريد حجري الآن فقاموا يشتورون واذا برايهم مختلف لاختلاف قلوبهم وكل واحد يقول انا مالي ومال بيركم تلك اذا اردتم اعطوه حجره وفكونا منه طبعا مافكروا في العواقب واتفقوا على ان يأخذ حجره قام (جحى) وقال اعطوني رؤؤس الفتنه فيكم اريد منهم مساعدتي وسوف اعطيهم مالاً كثير فقالوا هذا زيد وهذا عبيد فنزلوا البير يريدون سحب الحجر وعند محاولتهم سحب الحجر انهدمت البئر عليهم فماتوا وانقضت الفتنه في مهدها. ثم اصطلح الناس لانهم فقدوا اعز شيء وهي البئر ورجعوا كما كانوا وتعاونوا وحفروا بئر اخرى بدون مساعدة (جحى) . اما (جحى) فقد ذهب ليتفقد بقية مناقبه ووصل الى القرية التي زرع فيها النخلة ووجدها قد يبسة من الضماء وسأل هل يوجد ماء بالقرية قالوا نعم قال الم استودع النخلة عندكم قلوا بلا قال ولما لم تسقونها كبا قي نخلكم وقد قلت لكم انها تخص المساكين قالوا مالنا وللمساكين اذا كان المساكين يريدونها لما لم يسقونها قال (جحى) انهم لايستطيعون وانتم اقوى منهم قالوا هذه النخلة وقد يبست فأصنع مابدى لك قال اريد احراقها حتى لا اترك اثر لما وضعته لديكم حيث اني كرهة ان اراها يابسة امام ناظري قالوا يارجل كيف تحرق النخلة بين نخلنا فقد تلتهم النار نخلنا قال الان تسألون وحرق النخلة واحترقة جميع نخلهم فأصبحوا كلهم فقراء يتوا دون ويتراحمون ثم ذهب (جحى) الى القرية التي اشترى فيها الماعز وسأل اين الماعز التي تركتها عندكم قالوا ذهب بها ارعاء الى اقصى القرية وقد اكلها اذئب قال وهل اكل الذئب غيرها معهى قالوا لا قال هل كان ارعاء يشاهدون اذئب عند اكلها قالوا نعم قال ولم يقوموا بمساعدتها قالوا انهم حالوا ولاكن لم يستطيعوا انقاذها قال الم ابلغكم انها لعا بري الطريق والمساكين قالوا بلا قال ولما لم تحافظوا عليها مثل بقية غنامكم قالوا صار الي صار وانتها الامر فما ترى قال تعوضوني عنها بمئتي رأس من الماعز والا جلبت عليكم ذئابي التي هي معي خلف هذا الجبل فأمتنعوا ان يعطوه ماطلب وذهب (جحى) وقام يربي في صغار اذءاب والاسود ويجوعها حتى بلغت مئة ذيب ومئة اسد وقام بجمعها في ليلتاً ضلماء حالكة وارسلها واحد تلو الاخر على هذه القرية فما اصبحة الا والقرية قاعا صفصفا لايوجد بها الا عويل النساء والصبيان حيث ان اذئاب والاسود شاركتها الضباع والخنازير والقرود واكلت حتى الرجال ولم تبقي احد وكان البلاء قد عم جميع القرى المجاورة لهذه القرية ولم يبقى الا اشئ القليل من القرى التي لم يصل اليها الذئاب والاسود والضباع والخنازير والقرود وقد يصلون اليها اذا مات جحى ,,,,,,,,,,,,,


وتصبحووووووووووون على خير وفق الله لجميع